إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه.
الكنز الثمين
104546 مشاهدة
كيف نرد على أهل النظر

وسئل -يحفظه الله-
كيف نرد على أهل النظر أن للعالم صانعين عن طريق العقل والنقل؟ فأجاب:
أما عن طريق العقل فبدلالة التمانع، وهي أنه لو كان للعالم إلهان خالقان، فأراد أحدهما تحريك شيء، وأراد الآخر تسكينه، فإما أن يحصل مرادهما وهو ممتنع عقلا، وإما ألا يحصل مراد أحدهما وهو مستحيل، ويستلزم عجزهما، وإما أن يحصل مراد واحد منهما!!

فالذي لا يحصل مراده عاجز، لا يصلح أن يكون إلها، ولا أن يكون خالقا، فدل ذلك على أن الخالق واحد ليس له من يزاحمه في التصرف وهذه هي الدلالة العقلية.
وأما الدلالة السمعية فالآية الكريمة: لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ونحوها من الآيات.